قنشرين - القديسون الشهداء الخمسة Head

 

 

الاسم :القديسون الشهداء الخمسة الولادة: - الوفاة: - القرن: القرن الرابع
 

القديسون الشهداء أكندينوس وأفطونيوس وأنمبوذيستس وإلبيذيفورس وبيغاسيوس

عاش هؤلاء القدّيسون الخمسة في بلاد الفرس في أيام الملك شابور الثاني (339-379 م). كان أكندينوس وبيغاسيوس وأنمبوذيستس موظفين كباراً في القصر الملكي وكانوا، في سرّهم، مسيحيين غيارى.
وحدث في ذلك الزمان أن حمل الملك على المسيحيين. وإذ أسرّ إليه بعض الوشاة خبر هؤلاء القدّيسين الثلاثة ألقى جنوده القبض عليهم. وبعد أن أذلوهم وجلدوهم ساقوهم إلى حضرة الملك للمحاكمة.
كان الملك يتطاير حنقاً وغضباً على الثلاثة فيما وقفوا هم ثابتين هادئين واثقين بالمسيح الساكن فيهم. فتح الملك فاه وأمطر المتهمين شتماً وتقريعاً متوعداً إياهم بأشد العقوبات إن لم يرعووا ويعودوا إلى عبادة الشمس نظير آبائهم من قبلهم. وإذ أبى القدّيسون الانصياع وقالوا أنهم يعبدون لا الشمس المنظورة بل الشمس العقلية التي هي المسيح الملك، أطلق شابور العنان للسانه تجديفاً على اسم الرب يسوع. فما كان من الثلاثة سوى أن أخرسوه بصلاتهم القلبية فاختنق صوته فيه وأمسى في حالة يرثى لها. وإذ رآه أكندينوس ورفيقاه في ضيق شديد رقّوا له وأعادوا إليه بالصلاة صوته آملين منه الاتعاظ والعودة عن غيّه. لكن غمامة الشر كانت كثيفة على قلبه، فأمر للحال بسوق الثلاثة إلى غرفة التعذيب وإذاقتهم أقسى صنوفه حتى كسر عنادهم وحملهم على الكفر بالمسيح.
مدّد الثلاثة على أسرّة من حديد محمّى ثم ألقوا في خلقين من الرصاص المذاب بالنار فلم يصبهم، بنعمة الله، أي أذى فاستغرب الحاضرون. وقد حرّك المشهد قلب أحد الحراس المدعو أفطونيوس فصرخ شاهداً: "عظيم هو إله المسيحيين!"، فقطع رأسه للحال وانضم إلى مصاف الشهداء المعتمدين بدمائهم.
وعاد الملك فأمر بتعذيب أكندينوس ورفيقيه على مرأى من الجمع الغفير. وإذ عاين الجميع العجب وعجز الجلاّدين، رغم فظاعة أفعالهم، عن ثني الثلاثة عن عزمهم المبارك، آمن بالمسيح جمهور كبير قيل أنه بلغ سبعة آلاف نفس، كما آمن عضو بارز في المشيخة اسمه ألبيذيفورس بالإضافة إلى والدة الملك شابور نفسه وثمانية وعشرين من رفاق القدّيسين الثلاثة. هؤلاء جميعاً، ساقهم الملك إلى الموت فقضوا، بعضهم حرقاً وبعضهم بحد السيف فحققوا إيمانهم وأنجزوا سعيهم وحازوا أكاليل المجد من لدن العليّ.

معاني أسماء هؤلاء الشهداء:
أكندينوس: لا خطر فيه.
بيغاسيوس: حصان فارس المجنّح.
أفطونيوس: بلا جسد.
ألبيذيفورس: حامل الرجاء.
أنمبويستس: بلا قيد.

طروبارية باللحن الثاني
مغبوطةٌ الأرضُ المخصبة بدمائكم يا مجاهدي الرب، ومقدَّسةٌ المظالّ المتقبْلة أرواحَكم، لأنكم في الميدان قَهرتُم العدوَّ، وكرزتم بالمسيح بدالَّةٍ، فنتضرَّع إليكم أن تبتهلوا إليهِ، بما أنهُ صالحٌ ليخلص نفوسنا.

قنداق باللحن الأول
إن جنودَ المسيح قد تلألأُ في الأرض، بمثابة كواكب غير ضالة لشمس العدل، مبدِّدين قتامَ الأهواء، ومفيضينَ للكل النعمة الغزيرة بسخاءٍ، ويمنحون الخلاص بدون خطر، وبرجاءِ الإيمان.

تعيد لهم الكنيسة الأرثوذكسية في 2 / تشرين الثاني من كل عام

 
من موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
Print
Send to friend
Edit
Back
طباعة
أرسل لصديق
تعديل
عودة
 

 

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015