شاعر كنسي مجيد فصيح .ولد في قرية كيشير في كورة أنطاكية واحترف عمل الخزف فاشتهر بالخزَّاف أو الفخَّاري وبالسريانية (قوقاي)كان وهو يشتغل بحرفته ينظم اشعاراً دينية بديعة بليغة موقعة على لحن حسن أطلق عليه اسم (القوقاي)وهي في ميلاد الرب بالجسد وقيامته وصعوده ومعجزاته ،وفي الصليب والأنبياء والعذراء مريم والقديسين والموتى والتوبة .وحوالي سنة 510 انتهى خبره إلى مار يعقوب الملفان وهو في بعض رحلاته ،فشخص إليه وسمعه ينشد في حانوته هذه النشائد الرقيقة ،فحسن عنده وقعها وأثنى عليه جميلاً وحثّه على متابعة النظم وأخذ نسخاً منها .
وقيل أنه في سنة 514 أطلع البطريرك مار سويريوس عليها بعد أن نقل شيئاً منها إلى اليونانية ،فزاد البطريرك الشاعر تحريضاً على الاكثار منها .
وحبَّر شمعون نشائد في ميلاد الرب على ألحان أخرى وصل إلينا منها 28 بيتاً وكان له أصحاب من طبقته ورعاً وعلماً وأدباً فشاركوه في النظم وأطلق عليهم اسم (القوقيين)ودخلت اشعارهم الفرض الكنسي وكتب الألحان ؛وقال يعقوب الرهاوي الذي عنه نقلنا معظم هذه الترجمة ((ولا يزال حانوت شمعون ودولاب حرفته معروفين في قرية كيشير إلى وقتنا هذا))أي حوالي سنة 700 _708 |