قنشرين - اسحق الرهاوي (الثاني ) Head

 

 

الاسم :اسحق الرهاوي (الثاني ) الولادة: - الوفاة: - القرن: القرن السادس
 
حكى مار يعقوب نفسه أن اسحق هذا أيضاً كان أرثدكسياً من إكليروس بيعة الرها .وقال ميخائيل الكبير وابن العبري أنه كان رأساً لبعض الأديار ؛وكان في أوائل القرن السادس على عدَّ أن بولس مطران الرها وهو ينظم إشعاره مطابقة للمعتقد الأرثدكسي فحين عُزل بولس عام 522 وقام مكانه الأسقف أسقليفيوس الملكي وطفق ينشر مذهبه ،مالئه عليه اسحق متقلباً مع الزمان ؛ومضى منذئذٍ يقرض الشعر بما يؤيد مذهبه الجديد, وكان السميون الثلاثة اسحق الآمدي ولارهاويان شعراء وكلهم عمل قصائده على البحر السباعي وكلهم قال القصائد الروائع الجياد ،وقد اختلطت أشعارهم في أيدي النساخ وبات تمييزها عسيراً لتقارب زمانهم وتشابه مَلَكَتهم إلا ما ندر .ووصل إلينا زهاء مئتي قصيدة منسوبة إليهم نشر منها بيجان سبعاً وستين تقع في 837 صفحة أكثرها من صوغ الآمدي وأقلّها من قرض الرهاوي الانطاكي .والديوان المطبوع يتطلب بحثاً ضافياً ونقداً دقيقاً لتمييز قلائده التي نُحلت في نسخة أورمية اسحق النينوي النسطوري ! وإليك ثبت القصائد المطبوعة :في محبة العلم ،في تواضع الأخوة الرهبان ،ثماني قصائد في التوبيخ منها قصيدة في توبيخ المجدفين ،وميمر في توبيخ الضمير ،في الموتى ،في النساك الابيلين ،في الآخرة ،أربع في التوبة ،في الرهبان ،الغني ولعازر ،في الزهد في الدنيا والحرية الحقيقية ،في من يشكو بعضهم بعضاً في عدان الصلاة ،في الصيام الأربعيني ،في قسطنطين الملك .ثلاث في البواعيث .
في كمال الاخوة الرهبان،الحثّ على الصدقة ،في العلامة التي ظهرت في الفلك وتقريع لاصحاب الفال ،في الصوم والصدقات والكمال الرهباني ،تقريع الكذب ،التمييز الطبيعي للفكر الطبيعي ،في آية أشعيا :كل جسد عشب ،في أنه باية قوة يتسلط ابليس على الإنسان في أثناء المحنة .
ثماني قصائد في أصحاب الصوامع ،في الكمال الرهباني وتجردهم من الدنيا ،قصيدتان في غزو بلدة أو قرية بيتُ حور من عمل الرها في تخوم مملكة الرومانيين غزاها الاعراب ودمروها سنة 457 وذكر أن الفرس لقنوا أهلها عبادة الشمس والإعراب عبادة الأوثان وحينما غزاها هؤلاء لقنوها عبادة الزُهرة وعُوزي ،وكان لهم صنم يسمى (جِذلَث)وعبدوا الشمس والقمر .وكان فيهم مسيحيون ولكنهم أفسدوا طريقة النصرانية .
وقال أن الإعراب البدو الغزاة كانوا حفاةً عراة فاسدي السيرة فلا مثيل لخلاعتهم ،وفوق ذلك يذبحون أولادهم وبناتهم قرباناً للزُهرة .على أنهم بعد الغزو التهمتهم سيوف الفرس وأفنى الوباء بقيتهم ثم أقبل الهون فغزوا الفرس .وبنى هاتين القصيدتين عام 491 قصيدة في الكفرة ،في تقلبات الخليقة والفكر ،في الصدقة ،قصيدتان في الإيمان ،في أن كل ما يفعله الله هو للمنفعة سبياً كان أو حرباً أو مجاعة أو موتانا ،في قول الشاعر مَن لي بمن يهدمني ثم يبنيني ويُعيدني بتولاً جديداً في خلقتي .في الإيمان ونقض فيها نسطور وأوطاخي .في تألم كلمة الله الذي تجسد وعدم تألمه ،في الطائر الذي كان يهتف بقدوس الله ،في الإيمان وجسد ربنا ،في الإيمان تزييفاً لبدعتي نسطور وأوطاخي .في ربنا والإيمان ؛في تجسد ربنا ،في المركبة ،في السهر العالمي الذي صار في أنطاكية ،وعارضه بتلاوة آية المزامير :حسن هو الشكر للرب .قصيدتان في تقريع روَّاد العرَّافين .
وفي خزانة دير مار مرقس بالقدس سبعة ميامر في الميلاد والعذراء ،والعماد والقداس وفي الخزانة الزعفرانية عدة ميامر وكان البطريرك يوحنا ابن شوشان قد باشر جمع قصائد مار أفرام ومار اسحق فحالت المنية دون إنجاز عمله .وفي الخزانة الواتكانية مصحف منقول من نسخته يشتمل على ستين ميمراً ونسخة ثانية حوت أربعين قصيدة وعندنا أيضاً من نسج اسحق الأول أو الثاني سوغيثات منها أنشودة في حقيقة لاهوت المسيح وناسوته رداً على المماحكين من أصحاب البدع أولّها : ((لقد وقع في أذني صوت البيعة ))نشرنا نصها ونقلناه إلى العربية وتسابيح يومية و16 مدراشاً للأوخرستيا وثلاثة في مجيء ربنا أما الانسجام والسهولة والرقة التي في هذه القصائد فقد بلغت الغاية ،وهي حافلة بفوائد لاهوتية وأدبية ولغوية وطقسية واجتماعية .وكلها دليل ناصع على أن ناظميها شعراء فحول مطبوعون من الطبقة الأولى .
 
من موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
Print
Send to friend
Edit
Back
طباعة
أرسل لصديق
تعديل
عودة
 

 

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015