قنشرين - كيرينثوس الهرطوقي Head

 

 

الاسم :كيرينثوس الهرطوقي الولادة: - الوفاة: - القرن: -
 
كان المقاوم للقديس يوحنا الحبيب. في مشاعره يقبل اليهودية أكثر من الغنوصية. لكن يبقى السؤال المثار: هل كان أساسًا أبيونيًا Ebionite؟ يرى بعض الدارسين المحدثين أنه يحمل تعليمًا خليطًا بين الاثنين، جمعه عن مصادر يهودية وشرقية ومسيحية.

نشأته يبدو أنه كان من أصل مصري، تهذب في المدرسة اليهودية الفيلونية بالإسكندرية. كان يهوديًا متنصرًا تمسّك بالختان والسبت، تحكّم بحكمة المصريين.

قدم إلى أورشليم في زمان الرسل وأقام فيها بعض الوقت ثم انتقل إلى قيصرية فلسطين فإنطاكية وعلّم فيها، وحط رحاله أخيرًا في أفسس التي كانت حقل خدمة يوحنا الرسول. تعاليمه يُنظر إلى كيرنثوس بكونه السابق للغنوصية اليهودية المسيحية والمتهيئ لها. يرى البعض أنه لم يقدم هرطقة معينة إنما هو حلقة وصل بين اليهودية والغنوصية.

1. علّم كيرينثوس أن العالم لم يخلقه الله بل قوة خارجة عن الإله الأعلى، وأن إلهًا آخر الذي هو إله اليهود أعطى الشرائع والناموس. كيهودي رفض أن إله اليهود هو خالق العالم المادي الذي يحسبه المعلمون الغنوصيون أنه أقل من الله الصالح وأنه شرير. إنه في نظره الملاك الذي سلم الناموس. أعتقد أن العالم المادي ليس من صنع الله الذي هو العلّة الأولى، بل من صنع كائنات ملائكية صادرة عنه وأقل منه في الدرجة.

2. وُلد الرب يسوع من يوسف ومريم، ولم يكن سوى إنسانًا بارزًا حل عليه المسيح في صورة حمامة عند عماده آتيًا من الإله الأعلى، حتى ما يعلن عن الآب غير المعروف، وأكد ذلك بالمعجزات التي صنعها. وأخيرًا فارق المسيح أي "القوة التي من الأعالي" الإنسان يسوع قبيل الآلام والصلب، وبعد ذلك تألم يسوع وقام ثانية. والسيد المسيح في نظر كيرينثوس لم يكن سوى نبي عظيم حلّت عليه قوة الله.

3. إذ تدرب على فلسفة فيلون اليهودي السكندري فإن غنوصيته لم تلزمه بالضرورة على البدء بالثنائية بين الشر والخير، وبين المادة والروح. إنما عرف هذا التعارض بمعنى الاختلاف بين الله بكونه العامل علة الحياة، والأقل غير الكامل الذي يعتمد عليه وهو غير عامل؛ هذا المفهوم لا يقدم نوعًا من التعارض الخطير. لقد اقتبس الكثير من فيلون Philo، وجاءت تعاليمه بعيدة إلى حدٍ ما عن الغنوصيين المتأخرين.

نظرته الأخروية بحسب ثيؤدورت وغايسCaius وأغسطينوس اعتقد كيرينثوس في الملك الألفي. إذ كان يحلم بمجيء الرب ليقيم مملكة أرضية حيث يتمتع المختارون بالملذات والولائم والزيجات والذبائح. ستكون عاصمتها أورشليم، تمتد إلى 1000 سنة بعد أن يتجدد كل شيء. أخذ هذا الفكر عن مصادر يهودية، إذ كانت نظرته للعالم الآخر يهودية. العماد اعتقد أنه إذا مات شخص غير معمّد يمكن لآخر أن ينال العماد لحسابه وباسمه، حتى لا ينال الشخص العقوبة في اليوم الأخير. يقول يوسابيوس المؤرخ نقلاً عن ديونيسيوس البابا السكندري، أن كيرينثوس كان منغمسًا في الملذات الجسدية وشهوانيًا جدًا بطبيعته، وتوهّم أن الملكوت سوف ينحصر في تلك الأمور التي أحبها، أي في شهوة البطن والشهوة الجنسية.

وينسب له إيريناوس أوصافًا أشد قبحًا من ذلك، ويكفي لإظهار ذلك ما رواه إيريناوس عن يوحنا الرسول، من أنه (يوحنا) دخل مرة حمامًا ليستحم، وإذ علم أن كيرينثوس فيه قفز فزعًا وخرج مسرعًا، لأنه لم يطق البقاء معه تحت سقف واحد، ونصح مرافقيه أن يقتادوا به قائلاً: "لنهرب لئلا يسقط الحمام، لأن كيرينثوس عدوّ الحق موجود داخله". لم يدم أتباع كيرنثوس (الكيرونثوسيونCerinthians ويدعون Merinthians) إلى فترة طويلة. الكنيسة في عصر الرسل، صفحة 268.
 
من موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
Print
Send to friend
Edit
Back
طباعة
أرسل لصديق
تعديل
عودة
 

 

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015