قنشرين - كورونا الشهيدة Head

 

 

الاسم :كورونا الشهيدة الولادة: - الوفاة: - القرن: -
 
الشهيد بقطر سبق لنا الحديث عنها أثناء حديثنا عن الشهيد بقطر الذي سحب قلوب الكثيرين بتسابيحه بروح النصرة والغلبة وعدم انشغاله بمحاولات الوالي لاستمالته باللطف والتكريم وما مارسه من عنف شديد ووحشية بربرية. أمر الوالي بفقأ عينيه، أما هو فكان يهتم بالبصيرة الداخلية. فتح الرب عن عينيه فصار يصلي ويسبح، كما فتح عن عيني كورونا. إيمان كورونا الشابة الصغيرة كورونا هي شابة صغيرة عمرها 16 سنة، كانت زوجة لأحد الجنود ولم يمضِ على زواجها سوى أربعة عشر شهرًا.

آمنت أثناء تعذيب الشهيد بقطر، ورأت ملاكين كل منهما يحمل إكليلاً، أحدهما للشهيد بقطر، فاندفعت هي وأعلنت إيمانها لتفوز بالثاني. كان الصمت يُخيّم على ساحة الاستشهاد، فالكل حتى غير المؤمنين انسحبت قلوبهم إلى الشهيد بقطر يتفرسون في ملامح وجهه التي حملت روح النصرة، لتعبر عن إيمانه بالله واهب الغلبة. كما صمت الكل ليسمعوا صلاته الجذابة. وسط هذا الصمت الرهيب إذ بصيحة كورونا تهز أركان الساحة. بشجاعة أعلنت أن الرب فتح عن عينيها لترى السماء المفتوحة والإكليلين النازلين. كانت كمن في سباق تخشى أن يضيع الإكليل الثاني من بين يديها.

استدعاها الوالي وحاول أن يثنيها عن إيمانها ولكنها كانت ثابتة. جاء في حوارها مع الوالي: أتظن أيها الوالي إني أفقد هذا الإكليل؟ إن جنونك أيتها الصغيرة المسكينة يفقدك مجوهراتك الثمينة وملابسك الفاخرة، بل وحياتك أيضًا! سترين ذلك بعينيك. إنني أُفضل أن أفقد هذه الأشياء الفانية من ملابس ومجوهرات، أو حتى هذا الجسد، فإن مسيحي سيفيض عليّ بغنى رحمته! للمرة الثانية، أقول لكِ، انهضي يا امرأة وصلي للآلهة.

لا تُحاول إرهابي، فإنني لن أخسر الإكليل السماوي من أجل طاعة أوامرك. اغتاظ الوالي وأمر بتقريب شجرتين كانتا قريبتين من المحكمة، ثم قام الجلادون بربط أعضائها في كل من الشجرتين، وعند إعطاء الإشارة تُركت الشجرتان لتأخذا وضعهما الطبيعي، فاحتفظت كل منهما بنصف الشهيدة. بستان القديسات: كنيسة العذراء بجرجا ج2.
 
من موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
Print
Send to friend
Edit
Back
طباعة
أرسل لصديق
تعديل
عودة
 

 

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015