قنشرين - شهداء أنصنا Head

 

 

الاسم :شهداء أنصنا الولادة: - الوفاة: - القرن: -
 
استدعاء الأسقف الأنبا أباديون بعد أن استلم إريانوس الوالي مراسيم دقلديانوس باضطهاد المسيحيين، أرسل واستدعى الأسقف الأنبا أباديون وقال له: "أحضر لي النصارى ليسمعوا كتاب الملك ويسجدوا لمعبوداته"، فأجابه الأسقف: "عرّفني ما الفائدة التي ربحتها من المُلك؟ مضيت من عندنا وأنت صديق فعدت وأنت عدو.

مضيت وأنت إنسان فعدت وحشًا كاسرًا". فقال له إريانوس: "أهل الصعيد قساة القلوب غلاظ الرقاب، فلأجل هذا أقاموني حتى أؤدبهم". فأجابه الأسقف: "احترس على هذه الأوثان لئلا يسرقوها منك ويبيعوها".

ثم مضى الأسقف من عنده إلى البيعة، وجمع الشعب وعرّفهم بكل ما حدث، ثم وعظهم للثبات على الإيمان، فلما رأى ثبات إيمانهم وفرحهم لسفك دمائهم على اسم السيد المسيح، أخذهم وجاء بهم إلى إريانوس، واعترفوا علانية بالسيد المسيح، فغضب وأمر بأخذ رؤوسهم جميعًا حتى امتلأت شوارع مدينة أنصنا بالدم.

أما الأنبا أباديون الأسقف فاصطحبه إريانوس معه وأقلعا إلى أسيوط، وهناك استشهد عدد كبير من المدينة وأُخِذت رؤوسهم بالسيف. تعذيب القديس بولس السرياني اتفق حضورهم مائة وخمسين رجلاً وأربع وعشرين امرأة من الوثننيين إلى دار الولاية في مدينتهم أنصنا، فشاهدوا الجند يعذبون القديس بولس السرياني.

لأن الوالي كان قد أمر بأن تُحمّى مسامير في النار وتُفقأ بها عينيّ هذا القديس. وإذ وضعوا المسامير في عينيه انفقأت ثم ألقوه في السجن، وفي صباح الغد لما أحضروه، كان هؤلاء الرجال والنسوة حاضرين، رأوا عينيه سالمتين كما كانتا أولاً، فتعجبوا قائلين: "لا يقدر على صنع مثل هذه الآية إلا الإله وحده خالق الطبيعة ومبدعها من العدم". ثم صاحوا بفم واحد قائلين: "نحن مؤمنون بإله بولس"، وتقدموا ساجدين أمام قدميّ القديس طالبين أن يصلي من أجلهم، فأقامهم ودعا لهم بالخير. بعد ذلك تقدّموا إلى الوالي واعترفوا بالسيد المسيح، فأمر بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. الاستشهاد في المسيحية، صفحة 147. السنكسار، 28 كيهك.
 
من موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
Print
Send to friend
Edit
Back
طباعة
أرسل لصديق
تعديل
عودة
 

 

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015