قنشرين - القديس لعازر البار العجائبي Head

 

 

الاسم :القديس لعازر البار العجائبي الولادة: 968 الوفاة: 1054 القرن: القرن العاشر
 

ولد لعازر في قرية مجاورة لمغنيزيا في العام 968 م. وقد نقلت عن ولادته روايات شتى إن دلّت على شيء فعلى أنه كان إناء مختاراً لله منذ الطفولية. فثم حديث عن عمود نور انتصب فوق منزله الوالدي ساعة ولادته، وثم حديث آخر عن نور ملأ البيت وأرعب النسوة اللواتي كن حاضرات وقت الولادة ففرن من المنزل مذعورات.
أنى يكن الأمر فسيرة لعازر كانت فريدة إذ أن والديه نهجا في تربيته نهج العارفين بأن الولد كان مختار من الله، لذلك اعتنيا بتربيته على التقوى والكتب المقدسة. وكان لعم له، راهب، دور بارز في تنشئته في هذا الاتجاه. خلال ذلك امتاز لعازر بالتواضع وحلاوة المعشر والرصانة والإقبال على الصلوات بشغف وهمّة. كما كانت له محبة فائقة للفقراء جعلته يبدّد كل ما كانت تصل إليه يده، قليلاً كان أو كثيراً.
تنقّل لعازر بين عدة أديرة، وقيل أنه كان شرهاً في الأصوام كما النهمون في المأكول. سلوكه في الطاعة وقطع المشيئة كان مثالياً. وقد عاش متوحداً في مغارة سبع سنوات واجه فيها ببسالة صنوف التجارب وكثافتها. بعد ذلك انتقل إلى أورشليم وأقام زمناً في دير القديس سابا.
وتشاء العناية الإلهية أن يتعاطى النسك على عمود نظير سمعان العمودي. وقد ذاع صيته في كل أفسس والمنطقة حتى كان الناس يقصدونه من أماكن بعيدة لينالوا بركته ويتزودوا بإرشاداته. الفقراء أيضاً كانوا يأتونه من كل صوب وكان يعطيهم كل ما لديه ولا يبقى لنفسه شيئاً. ويقال أن تلميذيه تركاه في وقت من الأوقات لأنهما قالا أنه يبدّد كل شيء فبماذا نقتات نحن. سبع سنوات قضاها على العامود لم يعرف خلالها طعاماً غير الماء والقليل من خبز الشعير، ولا نوماً غير دقائق كل يوم. إلى ذلك كان يشد نفسه إلى سلاسل من حديد.
بعد ذلك عاش في مغارة من جديد وعاد إلى العمود ثانية وثالثة. وقد اجتمع حوله التلاميذ بالعشرات. وكان هو في ارتقائه في مراقي النور الإلهي يتابع تلاميذه في أتفه تفاصيل حياتهم الروحية.
منّ الله عليه بموهبة البصيرة والنبوءة. وقد عرف التاريخ رقاده سلفاً، ولكنه، نزولاً عند رغبة تلاميذه المتوسلين إليه، سأل والدة الإله أن تطيل عمره على الأرض قليلاً فأعطته خمسة عشر عاماً إضافية. وفي الثامن من شهر تشرين الثاني من العام 1054 للميلاد ودّع ورقد بسلام في الرب.

طروبارية باللحن الثامن
بمجاري العبارات في صلوات الأسهار أغرقتَ الغمودَ. وبالتنهدات التي من الأعماق أثمرَتْ أتعابُك إلى مئة ضعفٍ، فصرت راعياً موزّع الغفران للمتقدمين إليك، فيا أبانا البار لعازر، تشفعْ إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا.

قنداق باللحن الرابع
إن كنيسة المسيح تمجدك بالترنيمات بسرورٍ، بما أنك كوكبٌ عظيم، فلذلك لا تزالْ متشفعاً إلى المسيح، أن يمنح للجميع غفرانَ الزلاَّت.

تعيد له الكنيسة الأرثوذكسية في 7 / تشرين الثاني من كل عام

 
من موسوعة قنشرين للآباء والقديسين
Print
Send to friend
Edit
Back
طباعة
أرسل لصديق
تعديل
عودة
 

 

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015